المترجم: Mohamed Nader المدقّق: Anwar Dafa-Alla
هل إختبرت في مرة من المرات شعور "الديجافو" ؟
هو ذلك الشعور الغامض الذي تحس به
عندما يبدو الوضع مألوفاً.
مشهد في مطعم يحدث أمامك
تماماً كما كنت تذكر.
العالم يتحرك مثل رقصة باليه
قمت أنت بتصميمها
ولكن التسلسل لا يمكن أن يستند على تجربة من الماضي
لأنك لم تأكل هنا من قبل ابداً.
هذه هي المرة الأولى التي تتناول فيها المحار
إذاً ما الذي يحدث ؟
لسوء الحظ ليس هنالك تفسير واحد " للديجافو "
التجربة سريعة و مختصرة
و تحدث دون سابق إنذار
مما يجعل من المستحيل تقريباً
للعلماء تسجيلها ودراستها.
ببساطة لا يمكن أن يجلس العلماء
و يقوموا بالإنتظار حتى تحدث لهم
من الممكن أن يستغرق الأمر سنوات.
ليس لها أي دلائل مادية ظاهرية
وفي الدراسات ، فإنها توصف حسب الموضوع أو الحالة
كإحساس أو شعور.
و بسبب هذا النقص في الأدلة الثابتة
كان هناك كم فائض من الجدل و التكهنات على مر السنين.
منذ أن قامت (إميل بورياك) بطرح الديجافو
كمصطلح فرنسي يعني (تم رؤيته)
حاولت أكثر من 40 نظرية
تفسير هذه الظاهرة.
و مع ذلك ، التطورات الأخيرة في مجال التصوير العصبي
وعلم النفس الإدراكي قامت بتضييق
نطاق التوقعات.
دعونا نستعرض
ثلاثة من النظريات الأكثر إنتشاراً
بإستخدام نفس إعدادات المطعم لكل منها.
النظرية الأولة تدعى الإستيعاب المزدوج.
سنحتاج إلى حركة.
دعونا نفترض إسقاط النادل طقماً من الأطباق.
مع حدوث المشهد
نصفي دماغك يستوعب
فيضاً من معلومات:
تأرجح يدي النادل
صرخته طلباً للمساعدة
رائحة المكرونة.
كل ذلك خلال ميلي ثانية
هذه المعلومات تعبر خلال مسارات
وتتم معالجتها إلى لحظة واحدة.
معظم الوقت ، كل شئ يتم تسجيله في تزامن تام.
ومع ذلك ، هذه النظرية تؤكد
أن الديجافو يحدث عندما يكون هنالك تأخير بسيط
في إحدى المعلومات ضمن واحدة من هذه المسارات.
الإختلاف في أوقات الوصول
يجعل الدماغ يقوم بتفسير المعلومات المتأخرة
كحدث منفصل.
عندما يتم عرضها فوق اللحظة المسجلة مسبقاً
تمنحنا الشعور كما لو كان الأمر قد حدث من قبل
لأنه ، من منطلق آخر .. قد حدث من قبل.
النظرية التالية تتعامل مع الإلتباس مع الماضي
بدلاً عن خطأ الوقت الحاضر.
و تدعى نظرية الهولوغرام (تعني الصورة المجسمة)
وسوف نستخدم مفرش الطاولة هذا لإختبارها.
بينما أنت اتفحص مربعاته
ذكرى بعيدة تطفو إلى السطح
من الأعماق داخل دماغك.
ووفقا للنظرية
ذلك لأن الذكريات يتم تخزينها
في شكل صور مجسمة
وفي الهولوغرام،
تحتاج فقط إلى جزء واحد
لرؤية الصورة بأكملها.
قام دماغك بتعريف مفرش الطاولة
مع واحد من الماضي
ربما من بيت جدتك.
ومع ذلك ، بدلاً من أن اتذكر
أنك قد رأيت هذا النمط في منزل جدتك
قام دماغك بإستدعاء الذاكرة القديمة
دون تعريفها.
و هذا يترك لك عالقاً مع الألفة
دون التذكر.
على الرغم من أنه لم يسبق لك التواجد في هذا المطعم
كنت قد رأيت هذا المفرش
و لكنك فشلت في التعرف عليه.
الآن أنظر إلى هذه الشوكة.
هل أنت منتبه ؟
نظريتنا الأخيرة تدعى الإهتمام المنقسم
وتقول أن الديجافو يحدث
عندما ينغمس الدماغ في البيئة المحيطة بنا لا شعورياً
بينما نحن مشتتين بكائن معين واحد.
و عندما يعود إنتباهنا
نشعر بأننا كما لو كنا هنا من قبل.
على سبيل المثال ، فقط الآن قد ركزت على الشوكة
ولم تلاحظ مفرش الطاولة
أو النادل الذي يسقط.
على الرغم من دماغك قام بتسجيل كل شيء
في الرؤية الطرفية الخاصة بك
قام بذلك دون وعي منك
و أخيراًعندما أبعدت تركيزك
بعيداً عن الشوكة
ستشعر كأنك قد كنت هنا من قبل
لأنك فعلاً قد كنت هنا
لكن فقط لم تكون منتبهاً.
على الرغم من أن جميع هذه النظريات الثلاثة
تحتوي سمات مشتركة مع الديجافو
إلا أن أي منها لم يظهر في صورة المصدر القاطع
لهذه الظاهرة.
مع ذلك ، نحن إنتظار الباحثين و المخترعين
أن يتوصلوا إلى طرق جديدة
لإلتقاط هذه اللحظة العابرة
يمكننا دراسة هذه اللحظة بأنفسنا.
فبعد كل شيء معظم الدراسات عن الديجافو
تستند على حسابات مباشرة
فلماذا لا تكون إحدى تلك الدراسات لك ؟
في المرة القادمة التي تحدث لك فيها ديجافو
توقف للحظة و فكر في الأمر.
هل كنت مشتتاً ؟
هل هناك جسم مألوف في مكان ما ؟
هل دماغك يتصرف ببطء ؟
أم أنه شيء آخر؟